Feeds:
Posts
Comments

Archive for October, 2013

أشغال .. كيف الحال؟! 

مدخل: 

أنا لست ضد مشروع إصلاح الكورنيش بل أدعمه وأشكر القائمين عليه فهو سيخدمنا كثيراً في المستقبل، ودعمي للمشروع لا يعني أنني لا أتضايق من طريقة تعامل صاحب المشروع معنا ولهذا أكتب المقال! 

الموضوع:  

زحمة، زحمة، زحمة، يكفيك أن تدخل موقع تويتر في أي ساعة تشاء حتى ترى هذه الكلمة تتكرر في شاشتك بشكل دوري. عدد المتضريين من زحمة الكورنيش بالآلاف، وعدد الساعات المهدورة تقتل جميع عقارب الساعة!  

كل خميس أجتمع مع أخوة أفاضل أحسبهم من خيرة شباب هذا البلد، وبما أننا جميعنا متضررون من إهدار الوقت بسبب هذا المشروع فلا بد أن تكون نهاية الأسبوع متنفساً لنا ووقتاً لإطلاق عنان أفكارنا في تناول مواضيع الوطن. ومن خلال النقاش الدائر حول مشروع الكورنيش وصلنا للنقاط التالية:  

  1. نحن مع إصلاح الكورنيش، فمساحته ضاقت بنا وضاقت بالإنفجار السكاني الذي تشهده البلد. ومن يريد أن لا يتم إصلاح شوارعنا وتقديم خدمات تليق بنا فنتمنى منه أن يبحث عن عمل لا يمر به بهذه المنطقة. 

  2. هناك تقصير من أشغال، والتقصير لا علاقة له بما يحدث على أرض المشروع، وإنما بالتواصل مع العامة، معي، معك، ومع الشعب المتعطل بسبب هذا المشروع الحساس. متى شهدنا آخر تصريح رسمي من أشغال؟ أو من فينا يعرف من هو المتحدث الرسمي للإعلام الذي يمثل أشغال؟ من فينا يعرف ماهو الشكل النهائي للمشروع؟ نحن الآن في نفق مزعج جداً، والحل الوحيد في أن تخرجنا منه أشغال هو بالتواصل الواضح والصريح معنا. ومن أساسيات إدارة المشاريع هو التواصل مع العامة والذي يمثل أيضاً ركيزة من ركائز الشفافية التي تكاد معدومة في مجتمعنا، وأظن أن الأخوة في أشغال لم ينتبهوا لهذه النقطة المهمة، وهذا ما يعكس حنق وإحتقان الكثيرين على زحمة مشروع الكورنيش!  

  3. يجب أن ننظر لتجارب دول الجوار ونتعلم منها، فهناك نماذج لتخطيط طرق ناجحة جداً، والنظر إليها سيخدمنا كثيراً، فنحن متشابهون في المناخ والتحديات، وبالإطلاع على تجاربهم سنتجاوز مشاكلهم و سنقدم مشاريع أفضل منهم، فشوارعهم لها أعمار أكبر بكثير من شوارعنا، وللأسف هذا يبين مستوى التخطيط لدنيا والذي يعتبر مشكلة قديمة في تاريخ البلد، فالشوارع والطرق لها أعمار، وأظن بأن أعمار شوارعنا صغيرة جداً مقارنة بدول الجوار. 

  4. هل ندعي بأننا أذكى من القائمين على المشروع؟ أو أننا أكثر إطلاعاً منهم على التحديات التي تواجه البلد؟ لا أبداً ولكن هناك أمور نرى بأنها بديهية ويمكن القيام بها لتلافي الزحام، فمثل هذا المشروع الحساس كان من الأولى أن تتدخل فيه جميع جهات الدولة، وهذه مشكلة عويصة يجب أن نجد لها حلاً، فنحن على أبواب مشاريع ضخمة ستعطل السير كما فعل مشروع الكورنيش، فمثلاً كان يجب أن تتغير ساعات العمل حتى لا يكون كل الضغط على المشروع في ساعات الدخول والخروج منه، ولا نرى تفسيراً منطقياً لعدم القيام بهذه الخطوة، وهذا  يرجعنا للنقطة (ب) وهي عدم وجود متحدث رسمي يبين لنا مثل هذه الأمور! 

  5. نتمنى من أشغال أن تجعل الشعب جزء من نجاح المشروع، فالمشروع بشكل أساسي هو لنا، والأخوة الأفاضل في أشغال هم منا. هناك طرق كثرة بإمكانها أن تساهم في نجاح المشروع من خلال المشاركة الشعبية، فالضغط الإعلامي على أشغال، قد يصاحبه ضغط من أصحاب القرار في الإنتهاء من المشروع في أسرع وقت، وهذا الضغط على أشغال قد يحدث مشكلتان: الأولى زيادة في التكلفة والثانية قلة في الجودة، ونحن لا نريد لا هذه ولا تلك! كل الذي نريده هو طريق صالح لكل مركبة ولكل زمان، يمكننا من خلاله الوصول لأي وجهة في وقت قصير. أحد الحلول المقترحة لهذه النقطة هي بوضع مجموعة عمل تشمل مختلف أفراد وطبقات المجتمع، وهذه بدورها تقوم بإبداء آرائها ومقترحاتها لأشغال قبل القيام بأي مشروع، وأظن بأنه سينعكس إيجابياً على حركة أشغال وعلى حركة المشاريع في هذا الوطن المعطاء. 

في أحد الزيارات لمدينة نيويورك كان تمثال الحرية والذي يمثل رمزاً عالمياً للسياحة مغلق لأعمال الصيانة، ونحن على أبواب إجازة عيد الأضخى المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالسعادة والبركة، أقترح أن يتم إغلاق الكورنيش خلال إجازة العيد ويتم العمل بشكل مكثف 24/7 وبإذن الله سيتم إنجاز جزء لا بأس به من المشروع، سنتفهم الإغلاق في الإجازة ولن نتفهمه في أوقات العمل الرسمية. 

في النهاية نتمنى من أشغال ومن معها كل التوفيق في إدارة هذا المشروع، ونسأل الله أن يوفق الأخ المهندس ناصر المولوي لإتمام هذا المشروع على أكمل وجه، فنحن لم نسمع عنه إلا كل خير. ونحن واثقون بأنه لن يجعلنا بعد إنتهاء المشروع نسأل هذا السؤال: أشغال .. كيف الحال؟!

 

Read Full Post »